page header page header

26 / 10 / 2009

في محاولة بائسة لإخفاء الحقيقة وزارة الإعلام تمنع توزيع العدد 52 من مجلة شبابلك

أقدمت وزارة الإعلام السورية على منع توزيع العدد ( 52 / تشرين الأول ) من مجلة شبابلك عبر أمر شفهي موجه إلى المؤسسة العامة لتوزيع المطبوعات و ذلك كما جرت العادة دون وجود أي سند قانوني أو دستوري لهذا النوع من الأوامر التي تصدر خارج إطار القانون و التي أضحت تؤهل وزارة الإعلام السورية لدخول… أكمل القراءة في محاولة بائسة لإخفاء الحقيقة وزارة الإعلام تمنع توزيع العدد 52 من مجلة شبابلك

أقدمت وزارة الإعلام السورية على منع توزيع العدد ( 52 / تشرين الأول ) من مجلة شبابلك عبر أمر شفهي موجه إلى المؤسسة العامة لتوزيع المطبوعات و ذلك كما جرت العادة دون وجود أي سند قانوني أو دستوري لهذا النوع من الأوامر التي تصدر خارج إطار القانون و التي أضحت تؤهل وزارة الإعلام السورية لدخول موسوعة الأرقام القياسية في منع توزيع المطبوعات بدون أي منافس .
منع توزيع العدد 52 يعود إلى احتوائه على  ملف حول واقع الإعلام الخاص في سورية حمل عنوان : ( الصحافة المطبوعة في سورية تحتضر و الحكومة تعلق نعوتها ) الملف الذي أعده الزملاء راما نجمة – موريس عايق – وائل قدور , جاء في 22 صفحة  و تناول واقع الإعلام الخاص المطبوع في سورية و دور وزارة الإعلام و المؤسسات التابعة لها  في هذا الواقع حيث تضمن شهادات لعدد كبير من الإعلاميين السوريين و ذلك من خلال ستة محاور أساسية هي :
1- بين النوايا الطيبة و الواقع المرير . . . هل فعلا نريد صحافة ؟
2- بين حجب المعلومة و حجب المطبوعة . . . عندما تتنكر وزارة الإعلام لقانون المطبوعات .
3- المؤسسة العامة للإعلان و للضرائب . . . شركاء بدون رأس مال و بالربح فقط . . !! .
4- مؤسسة توزيع المطبوعات . . احتكار ينتظر الكسر .
5- اتحاد الصحفيين . . . لا يعترف برؤساء التحرير كصحفيين . . ؟ صحفيو الإعلام الخاص : و نحن لا نعترف بكم كاتحاد .
6- الصحافة السورية الخاصة  الموت السريري . . . أو الانتقال إلى التسلية  .
وزارة الإعلام السورية – و بدلا من الارتقاء إلى مستوى المصلحة الوطنية و فتح حوار جدي و موضوعي مع الإعلاميين السوريين من أجل وضع خطة إنقاذ علمية للنهوض بالإعلام السوري و تذليل العقبات من أمامه و بدلا من إجراء مراجعة ذاتية للممارسات الغير القانونية و المخالفة للدستور السوري التي دأبت عليها و نجحت من خلالها في استنزاف الإعلام السوري الخاص و إيصاله إلى مرحلة الاحتضار  . . . – و في محاولة بائسة لإخفاء الحقيقة – التي ليست بخافية على أحد – أقدمت على منع توزيع مجلة شبابل  .
إننا في المركز السوري للإعلام و حرية التعبير إذ نعبر عن  بالغ قلقنا الشديد نتيجة الوضع الذي وصلت إليه حالة الحريات الصحفية في سورية و التي لم يكن آخر دلالاتها تراجع سورية 6 مراتب إضافية في مؤشر الحريات الصحفية للعام 2009 حيث جاءت في المرتبة 165 عالميا من أصل 175 دولة  وفقا للتصنيف السنوي الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود , نعرب عن كامل تقديرنا للخطوة النوعية التي أقدمت عليها هيئة تحرير مجلة شبابلك و على رأسها الزميل إياد شربجي رئيس التحرير و الزملاء راما نجمة و موريس عايق و وائل قدور من خلال إصرارهم على قرع ناقوس الخطر تجاه عملية التخريب المنهجية التي يتعرض لها الإعلام السوري الخاص .

المركز السوري للإعلام و حرية التعبير
دمشق : 26/10/2009